responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 1  صفحه : 289
وقد قرئت إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا أُنُثا جمع الإناث، فيكون مثل جَمع الثمار والثمر كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ [1] .
وقوله: نَصِيباً مَفْرُوضاً ... (118)
جعل الله لَهُ عَلَيْهِ السبيل فهو كالمفروض.
وقوله: وَلَأُضِلَّنَّهُمْ ... (119)
وَفِي قراءة أُبَيّ «وأُضلهم وأُمَنِّيهم» .
وقوله: وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا ... (125)
يقول القائل: ما هَذِه الخُلَّة؟ فذُكِر أنَّ إبراهيم صلى الله عليه وسلم كان يضيف الضيفان ويُطعم الطعام، فأصابَ الناس سنة جدب فعزَّ الطعام. فبعث إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى خليل لَهُ بِمصر كانت الميرة من عنده، فبعث غلمانه معهم الغرائر والابل ليميره، فردّهم وقال: إِبْرَاهِيم لا يريد هَذَا لنفسه، إنما يريده لغيره. قَالَ:
فرجع غلمانه [2] ، فمرّوا ببطحاء [3] لينة. فاحتملوا من رملها فملئوا الغرائر استحياء من أن يردّوها فارغة، فرُدّوا عَلَى إِبْرَاهِيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبروه الخبر وامرأته نائمة، فوقع عَلَيْهِ [4] النوم هَمّا، وانتبهت والناس عَلَى الباب يلتمسون الطعام [5] . فقالت للخبّازين: افتحوا هذه الغرائر واعتجنوا، ففتحوها فإذا أطيب طعام، فعجنوا واختبزوا. وانتبه

[1] آية 141 سورة الأنعام. والقراءة التي ذكرها قراءة حمزة والكسائي وخلف. ووافقهم الأعمش. والباقون يفتحون الثاء والميم. وانظر إتحاف فضلاء البشر 214
[2] كذا فى ج. وفى ش: «غلامه» .
[3] البطحاء: مسيل واسع فيه دقاق الحصى.
[4] كذا فى ج. وفى ش: «قائمة» .
[5] هو هنا القمح.
نام کتاب : معاني القران للفراء نویسنده : الفراء، يحيى بن زياد    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست